وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ من المصائب وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ في إفادتها وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ في وجوه الخير.
(٣٦) وَالْبُدْنَ جمع بدنة جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ منافع دينيّة ودنيويّة فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَ قائمات قد صففن ايديهنّ وارجلهنّ.
القمّيّ قال ينحر قائمه.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : ذلك حين تصفّ للنحر تربط يديها ما بين الخفّ الى الرّكبة وقرء صوافن بالنّون ونسبها.
في المجمع الى الباقر عليه السلام : وهو من صفن الفرس إذا قام على ثلاث وعلى طرف سنبك الرابعة لأنّ البدنة تعقل احدى يديها فتقوم على ثلاث فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها.
في الكافي والمعاني عن الصادق عليه السلام قال : إذا وقعت على الأرض فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ قال القانع الذي يرضى بما أعطيته ولا يسخط ولا يكلح ولا يلوي شدقه غضباً والمعترّ المارّ بك لتطعمه.
في المعاني عنه عليه السلام : اطعم أهلك ثلثاً واطعم القانع ثلثاً واطعم المسكين ثلثاً قيل المسكين هو السائل قال نعم والقانع يقنع بما أرسلت إليه من البضعة فما فوقها والمعترّ يعتريك لا يسئلك.
وفي المجمع عنهم عليهم السلام : انّه ينبغي أن يطعم ثلثه ويعطي القانع والمعترّ ثلثه ويهدي لأصدقائه الثلث الباقي كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ مع عظمها وقوّتها حتّى تأخذونها منقادة فتعقلونها وتحبسونها صافّة قوائمها ثمّ تطعنون في لبّاتها لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ أنعامنا عليكم بالتقرب والإخلاص.
(٣٧) لَنْ يَنالَ اللهَ لن يصيب رضاه ولا يقع منه موقع القبول لُحُومُها المتصدّق بها وَلا دِماؤُها المهراقة بالنّحر من حيث إنّها لحوم ودماء وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ لكن يصيبه ما يصحبه من تقوى قلوبكم الّتي تدعوكم إلى أمر الله وتعظيمه والتقرّب إليه