سَحِيقٍ بعيد فان الشيطان قد طرح به في الضّلالة
(٣٢) ذلِكَ الامر ذلك وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ اعلام دينه فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ القمّيّ قال تعظيم البدن وجودتها.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : انما يكون الجزاء مضاعفاً فيما دون البدنة فإذا بلغ البدنة فلا تضاعف لأنّه أعظم ما يكون قال الله تعالى وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ.
وعنه في قصّة حجّة الوداع : وكان الهدى الذي جاء به رسول الله صلّى الله عليه وآله أربعة وستّين أو ستّة وستين وجاء عليّ عليه السلام بأربعة وثلاثين أو ستّة وثلاثين.
(٣٣) لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى
في الكافي والفقيه عن الصادق عليه السلام : في هذه الآية قال ان احتاج الى ظهرها ركبها من غير أن يعنّف عليها وإن كان لها لبن حلبها حلاباً لا ينهكها ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ
القمّيّ قال البُدن يركبها المحرم من موضعه الذي يحرم فيه غير مضرّ بها ولا معنف عليها وإن كان لها لبن يشرب من لبنها إلى يوم النّحر.
(٣٤) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ اهل دين جَعَلْنا مَنْسَكاً متعبّداً وقرباناً يتقرّبون به إلى الله وقرء بالكسر اي موضع نسك لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ دون غيره ويجعلوا نسكهم لوجهه علّل الجعل به تبنيها على أنّ المقصود من المناسك تذكّر المعبود عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ عند ذبحها فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا أخلصوا التقرب والذكر ولا تشوبوه بالاشراك وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ.
القمّيّ قال العابدين
(٣٥) الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ هيبة منه لأشراق اشعّة جلاله عليها