وفي المجمع عن الصادق عليه السلام : انّه قرأ رجّالاً بالتشديد والضم وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ أي وركباناً على كلّ بعير مهزول أتعبه بُعد السير وهزله يَأْتِينَ صفة لضامر محمولة على معناه وقرء يأتون صفة الرّجال والرّكبان أو استيناف ونسبها
في المجمع الى الصادق عليه السلام : مِنْ كُلِّ فَجٍ طريق عَمِيقٍ بعيد الأطراف.
في الكافي والعلل عن الصادق عليه السلام قال : لمّا امر إبراهيم وإسماعيل (ع) ببناء البَيت وتمّ بناؤه قعد إبراهيم (ع) على ركن ثمّ نادى هلمّ الحجّ فلو نادى هلمّوا الى الحجّ لم يحجّ الّا من كان يومئذ انسيّا مخلوقاً ولكن نادى هلمّ هلمّ الحجّ الحجّ فلبّى الناس في أصلاب الرّجال لبيّك داعي الله لبيّك داعي الله فمن لبّى عشراً حجّ عشراً ومن لبّى خمساً حجّ خمساً ومن لبّى أكثر فبعدد ذلك ومن لبّى واحدة حجّ واحدة ومن لم يلبّ لم يحجّ.
وفي العلل عن الباقر عليه السلام قال : انّ الله جلّ جلاله لما امر إبراهيم (ع) ينادي في الناس بالحجّ قام على المقام فارتفع به حتّى صار بإزاء أبي قبيس فنادى في الناس بالحج فاسمع من في أصلاب الرّجال وأرحام النّساء إلى أن تقوم الساعة.
والقمّيّ قال : لما فرغ إبراهيم (ع) من بناء البيت أمره الله ان يؤذن في الناس بالحج فقال يا ربّ ما يبلغ صوتي فقال الله أذّن عليك الأذان وعليّ البلاغ وارتفع على المقام وهو يومئذ ملصق بالبيت فارتفع به المقام حتّى كان أطول من الجبال فنادى وادخل إصبعه في اذنه واقبل بوجهه شرقاً وغرباً يقول أيّها الناس كتب عليكم الحجّ إلى البيت العتيق فأجيبوا ربّكم فأجابوه من تحت البحور السّبع ومن بين المشرق والمغرب الى منقطع التراب من أطراف الأرض كلّها ومن أصلاب الرّجال ومن أرحام النساء بالتلبية لبّيك اللهم لبّيك أولا ترونهم يأتون يلبّون فمن حجّ من يومئذ إلى يوم القيامة فهم ممّن استجاب الله وقوله فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ يعني نداء إبراهيم (ع) على المقام.
وفي الكافي والتهذيب عن الصادق عليه السلام قال : انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله اقام بالمدينة عشر سنين لم يحجّ ثمّ أنزل الله تعالى وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ