وفي المحاسن عن الصادق عليه السلام قال : انّ الله يبعث شيعتنا يوم القيامة على ما فيهم من الذّنوب أو غيره مبيضّة وجوههم مستورة عوراتهم آمنة روعتهم قد سهلت لهم الموارد وذهبت عنهم الشّدائد يركبون نوقاً من ياقوت فلا يزالون يدورون خلال الجنّة عليهم شرك من نور يتلألؤ توضع لهم الموائد فلا يزالون يطعمون والنّاس في الحساب وهو قول الله تبارك وتعالى إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى الآية.
(١٠٤) يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ قيل كطيّ الطومار لأجل الكتابة أو للمكتوب فيه وقرء على الجمع اي للمعاني الكثيرة المكتوبة فيه.
والقمّيّ قال السِّجِلِ اسم الملك الذي يطوي الكتب ومعنى نطويها اي نفنيها فتحوّل دخاناً والأرض نيراناً كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا أي علينا إنجازه إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ ذلك لا محالة.
في المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله انه قال : يحشرون يوم القيامة عراة حفاة عُزلاً كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ الآية.
(١٠٥) وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ في كتاب داود (ع) مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ.
القمّيّ قال الكتب كلّها ذكرٌ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ قال القائم عليه السلام وأصحابه قال والزَّبُورِ فيه ملاحم وتحميد وتمجيد ودعاء.
وفي رواية أخرى : وأنزل الله عليه يعني على داود الزبور فيه تحميد وتمجيد ودعاء واخبار رسول الله وأمير المؤمنين والأئمّة من ذرّيتهما عليهم السلام واخبار الرّجعة وذكر القائم عليه السلام.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : انه سئل عن هذه الآية ما الزَّبُورِ وما الذِّكْرِ قال الذِّكْرِ عند الله والزَّبُورِ الذي أنزل على داود (ع) وكلّ كتاب نزل فهو عند اهل العلم ونحن هم.
وفي المجمع عن الباقر عليه السلام : في قوله أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ قال هم أصحاب المهديّ عليه السلام في آخر الزمان.