وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام : انّ يهوديّاً قال له هذا داود (ع) بكى على خطيئته حتّى سارت الجبال معه لخوفه فقال إنّه صلّى الله عليه وآله كان كذلك الحديث بطوله.
وفي المناقب عن السجّاد عليه السلام : انّه صلّى ركعتين فسبّح في سجوده فلم يبق شجر ولا مدر الّا سبّحوا معه وَكُنَّا فاعِلِينَ لأمثاله فليس ببدع منّا وإن كان عجيباً عندكم.
(٨٠) وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ عمل الدرع وهو في الأصل اللّباس لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ وقرء بالتاء والنون فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ ذلك.
في الكافي عن الصادق عليه السلام انّ أمير المؤمنين عليه السلام قال : أوحى الله الى داود (ع) انّك نعم العبد لو لا أنّك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك شيئاً قال فبكى داود (ع) أربعين صباحاً فأوحى الله الى الحديد انْ لِنْ لِعَبْدِي داود فألان الله له الحديد فكان يعمل في كلّ يوم درعاً فيبيعها بألف درهم فعمل ثلاثمائة وستّين درعاً فباعها بثلاث مائة وستّين الفاً واستغنى من بيت المال.
(٨١) وَلِسُلَيْمانَ وسخّرنا له الرِّيحَ عاصِفَةً شديدة الهبوب يقطع مسافة كثيرة في مدّة يسيرة كما قال غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ تَجْرِي بِأَمْرِهِ.
القمّيّ قال تجري من كلّ جانب إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها قال الى بيت المقدس والشّام وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عالِمِينَ فيجريه على ما يقتضيه الحكمة.
(٨٢) وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ في البحار ويخرجون نفائسه وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ ويتجاوزون ذلك الى اعمال اخر كبناء المدن والقصور واختراع الصنايع الغريبة لقوله تعالى يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَكُنَّا لَهُمْ حافِظِينَ عن ان يزيغوا عن أمرنا أو يفسدوا على ما هو مقتضى جبلّتهم.
(٨٣) وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وهو بالفتح شايع في كلّ ضرر وبالضم خاصّ بما في النفس كمرض وهزال وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وصف ربّه