بغاية الرحمة بعد ما ذكر نفسه بما يوجبها واكتفى بذلك عن عرض المطلوب لطفاً في السّؤال قيل وكان روميّاً من ولد عيص بن إسحاق استنبأه الله وكثر اهله وماله ثمّ ابتلاه الله بهلاك أولاده وذهاب أمواله والمرض في بدنه ويأتي ذكر قصّته في سورة ص إن شاء الله تعالى.
(٨٤) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ بالشفاء من مرضه وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ
في الكافي عن الصادق عليه السلام : انّه سئل كيف أوتي مثلهم معهم قال احيى له من ولده الّذين كانوا ماتوا قبل ذلك بآجالهم مثل الذين هلكوا يومئذ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا عليه وَذِكْرى وتذكرة لِلْعابِدِينَ.
في الخصال عنه عليه السلام قال : ابتلى أيّوب سبع سنين بلا ذنب.
وفي العلل عنه عليه السلام قال : انّما كانت بليّة أيّوب التي ابتلي بها في الدنيا لنعة أنعم الله بها عليه فأدّى شكرها الحديث ويأتي تمامه إن شاء الله في سورة ص.
(٨٥) وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ هو يوشع بن نون.
رواه في العيون عن الرضا عن أمير المؤمنين عليهما السلام في خبر الشّامي كُلٌ كلّ هؤلاء مِنَ الصَّابِرِينَ على مشاقّ التكاليف وشدايد المصائب.
(٨٦) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا النبوّة في الدنيا والنّعيم في الآخرة إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ
(٨٧) وَذَا النُّونِ وصاحب الحوت يونس بن متى إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً لقومه لمّا برم لطول دعوتهم وشدّة شكيمتهم وتمادي إصرارهم مهاجراً عنهم قبل أن يؤمر به كما سبق قصّته في سورته فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ قيل اي لن نضيق عليه ولن نقضي عليه بالعقوبة من القدر أو لن نعمل فيه قدرتنا وقيل هو تمثيل لحاله بحال من ظنّ ان لن نقدر عليه في أمر مراغمة قومه من غير انتظار لأمرنا أو خطرة شيطانية سبقت الى وهمه فسمّي ظنّاً للمبالغة فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ