صوت الرجل على المرأة فقال له عليّ عليه السلام اخسأ وكان خارجيّاً فإذا رأسه رأس الكلب فقال له رجل يا أمير المؤمنين صِحْتَ بهذا الخارجي فصار رأسه رأس الكلب فما يمنعك عن معاوية فقال ويحك لو أشاء أن آتي بمعاوية إلى هاهنا بسريره لدعوت الله حتّى فعل ولكنّ لله خزّان لا على ذهب ولا على فضّة ولكن على اسرار هذا تأويل ما تقرأ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ الآية.
(٢٨) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ ولا يخفى عليه خافية ممّا قدّموا وأخّروا وهو كالعلّة لما قبله والتمهيد لما بعده فانّهم لاحاطتهم بذلك يضبطون أنفسهم ويراقبون أحوالهم وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى.
في العيون عن الرّضا عليه السلام : إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى الله دينه.
وفي الخصال عن الصادق عليه السلام : وأصحاب الحدود فسّاقٌ لا مؤمنون ولا كافرون لا يخلّدون في النّار ويخرجون منها يوماً والشفاعة جائزة لهم وللمستضعفين إذا ارتضى الله دينهم.
وفي التّوحيد عن الكاظم عن أبيه عن آبائه عن رسول الله صلوات الله عليه وعليهم قال : انّما شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي فامّا المحسنون منهم فما عليهم من سبيل قيل يا بن رسول الله صلّى الله عليه وآله كيف يكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى يقول وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى ومن يرتكب الكبيرة لا يكون مرتضى فقال ما من مؤمن يرتكب ذنباً الّا سائه ذلك وندم عليه.
وقال النّبي صلّى الله عليه وآله كفى بالنّدم توبة وقال من سرّته حسنة وساءته سيّئة فهو مؤمن فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة وكان ظالماً والله تعالى ذكره يقول ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ فقيل له يا ابن رسول الله وكيف لا يكون مؤمناً من لم يندم على ذنب يرتكبه فقال ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنّه سيعاقبه عليها الّا ندم على ما ارتكب ومتى ندم كان تائباً مستحقّاً للشفاعة ومتى لم يندم عليها كان مصرّاً والمصرّ لا يغفر له لأنّه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب ولو كان مؤمناً بالعقوبة لندم وقد قال النبيّ صلّى الله عليه