وعن الرضا عليه السلام قال : قال الله تعالى يا ابن آدم بمشيّتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء وبقوّتي أدّيت إليّ فرائضي وبنعمتي قويت على معصيتي جعلتك سميعاً بصيراً قوياً ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وذلك انّي اوْلى بِحَسناتِكَ مِنْكَ وانْتَ اوْلى بسيّئاتِك مِنّي وذلك انّي لا أسئل عمّا أفعل وهم يسئلون.
(٢٤) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً كرّره استعظاماً لكفرهم واستفظاعاً لأمرهم وتبكيتاً وإظهاراً لجهدهم قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ على ذلك فانّه لا يصحّ القول بما لا دليل عليه هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي قيل اي من الكتب السماوية فانظر وأهل تجدون فيها الّا الأمر بالتّوحيد والنهي عن الاشراك.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام : يعني ب ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ ما هو كائن وب ذِكْرُ مَنْ قَبْلِي ما قد كان بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَ ولا يميّزون بينه وبين الباطل فَهُمْ مُعْرِضُونَ عن التّوحيد واتّباع الرّسول من اجل ذلك.
(٢٥) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ وقرء بالنون أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ تأكيد وتعميم.
(٢٦) وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً قيل نزلت في خزاعة حيث قالوا الملائكة بنات الله.
والقمّيّ قال : هو ما قالَتِ النَّصارى انّ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ وما قالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وقالوا في الأئمّة عليهم السلام ما قالوا فقال الله سبحانه سُبْحانَهُ أنفة له بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ يعني هؤلاء الّذين زعموا أنّهم ولد الله قال وجواب هؤلاء في سورة الزّمر في قوله لَوْ أَرادَ اللهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ سُبْحانَهُ.
(٢٧) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ لا يقولون شيئاً حتّى يقوله كما هو شيمة العبيد المؤدّبين وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ لا يعملون قطّ ما لَم يأمرهم به.
في الخرائج عن أمير المؤمنين عليه السلام : انّه اختصم رجل وامرأة إليه فعلا