والقبائح بالطاف الله تعالى قال الله فيهم لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ وقال عزّ وجلّ وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ يعني الملائكة لا يَسْتَكْبِرُونَ الآية.
وفي الإكمال عن الصادق عليه السلام : انّه سئل عن الملائكة أينامون فقال ما من حيّ الّا وهو ينام ما خلا الله وحده والملائكة ينامون فقيل يقول الله عزّ وجلّ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ قال أنفاسهم تسبيح.
وفي رواية : ليس شيء من اطباق أجسادهم الّا ويسبّح الله عزّ وجلّ ويحمده من ناحيته بأصوات مختلفة.
(٢١) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ بل اتّخذوا والهمزة لانكار اتّخاذهم هُمْ يُنْشِرُونَ الموتى وهم وان لم يصرّحوا به لكن لزم ادّعاؤهم لها الإلهيّة فانّ من لوازمها الاقتدار على ذلك والمراد به تجهيلهم والتهكّم بهم.
(٢٢) لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ غير الله لَفَسَدَتا لبطلتا وتفطّرتا ولقد وجد الصّلاح وهو بقاء العالم ووجوده فدلّ على أنّ الموجد له واحد وهو الله جلّ جلاله.
في التوحيد عن الصادق عليه السلام : انه سئل ما الدّليل على أنّ الله واحد قال اتّصال التدبير وكمال الصنع كما قال عزّ وجلّ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ المحيط بجميع الأجسام الّا الذي هو محلّ التدابير ومنشأ المقادير عَمَّا يَصِفُونَ من اتّخاذ الشريك والصاحبة والولد.
(٢٣) لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ لعظمته وقوّة سلطانه وتفرّده بالالوهيّة والسلطنة الذاتية وَهُمْ يُسْئَلُونَ لأنّهم مملوكون مستعبدون.
في العلل عن عليّ عليه السلام : يعني بذلك خلقه انّهم يسئلوا.
وفي التّوحيد عن الباقر عليه السلام : انّه سئل وكيف لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ فقال لأنّه لا يفعل الّا ما كان حكمة وصواباً وهو المتكبّر الجبّار والواحد القهّار فمن وجد في نفسه حرجاً في شيء ممّا قضى كفر ومن أنكر شيئاً من أفعاله جحد.