كنت تعلم أنّك إذا صلّيت التي فاتتك كنت من الأخرى في وقت فابدأ بالتي فاتتك فانّ الله يقول أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي الحديث.
وفي المجمع عنه عليه السلام معناه : أَقِمِ الصَّلاةَ متى ذكرت انّ عليك صلوة كنت في وقتها أم لم تكن.
وعن النّبي صلّى الله عليه وآله : من نسي صلوة فليصلّها إذا ذكرها لا كفّارة لها غير ذلك وقرأ أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي.
والقمّيّ قال إذا نسيتها ثمّ ذكرتها فصلّها.
(١٥) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ كائنة لا محالة أَكادُ أُخْفِيها قيل اي أخفي وقتها.
وفي المجمع والجوامع عن الصادق عليه السلام : أَكادُ أُخْفِيها من نفسي وانّه كذلك في قراءة أبيّ.
والقمّيّ قال : من نفسي هكذا نزلت قيل كيف يخفيها من نفسه قال جعلها من غير وقت وقيل معناه أكاد أظهرها من أخفاه إذا سلب خفاه لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى متعلّق بآتية أو باخفيها على المعنى الأخير.
(١٦) فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها عن تصديق السّاعة أو الصلاة مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى فتهلك بالانصداد أو بصدّه.
(١٧) وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ استفهام يتضمّن استيقاظاً لما يريه فيها من العجائب يا مُوسى تكرير لزيادة الاستيناس والتنبيه.
(١٨) قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها أعتمد عليها إذا عييت أو وقفت على رأس القطيع وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي واخبط الورق بها على رؤوس غنمي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى حاجات أخر مثل أنّه كان إذا سار ألقاها على عاتقه فعلّق بها أدواته وإذا كان في البرّية ركزها وعرض الزندين على شعبتيها والقى عليها الكساء وأستظلّ به وإذا قصر الرشا وصله بها وإذا تعرّضت السّباع لغنمه قاتل بها.