وفي الإكمال عن الحجّة القائم (ع) في حديث : قيل له أخبرني يا بن رسول الله عن أمر الله لنبيّه موسى (ع) فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ فانّ فقهاء الفريقين يزعمون انّها كانت من إهاب الميتة قال صلوات الله عليه مَن قال ذلك فقد افترى على موسى واستجهله في نبوّته لأنّه ما خلا الامر فيها من خصلتين امّا أن يكون صلاة موسى فيها جائزة أو غير جائزة فان كانت صلاته جائزة جاز له لبسها في تلك البقعة إذا لم تكن مقدّسة وان كانت مقدّسة مطهّرة فليست بأقدس واطهر من الصلاة وان كانت صلاته غير جائزة فيها فقد أوجب على موسى انّه لم يعرف الحلال من الحرام وعلم ما جاز فيه الصلاة وما لم تجز وهذا كفر قيل وأخبرني يا مولاي عن التّأويل فيها قال صلوات الله عليه انّ موسى (ع) ناجى ربّه بالواد المقدّس فقال يا ربّ انّي قد أخلصت لك المحبّة منّي وغسلت قلبي عن سواك وكان شديد الحبّ لأهله فقال الله تعالى فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ أي انزع حبّ أهلك من قلبك ان كانت محبّتك لي خالصة وقلبك من الميل الى من سواي مغسول.
وفي العلل عن الصّادق عليه السلام : يعني ارفع خوفيك يعني خوفه من ضياع اهله وقد خلّفها تمخض وخوفه من فرعون.
وفي الإكمال مرفوعاً : ما في معناه.
وفي العلل عن النّبي صلّى الله عليه وآله : انّه سئل عن بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ فقال لأنّه قدّست فيه الأرواح واصطفيت فيه الملائكة وَكَلَّمَ اللهُ عزّ وجلّ مُوسى تَكْلِيماً.
(١٣) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ اصْطَفيتك للنبوّة وقرئ انّا اخترناك فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى للّذي يوحى إليك أو للوحي واللّام يحتمل التعلّق بكل من الفعلين.
(١٤) إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي بدل ممّا يوحى دالّ على أنّه مقصور على تقرير التوحيد الّذي هو منتهى العلم والامر بالعبادة الّتي هي كمال العمل وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي قيل خصّها بالذّكر وأفردها بالأمر للعلّة الّتي أناط بها إقامتها وهو تذكّر المعبود وشغل القلب واللّسان بذكره.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام : إذا فاتتك صلاة فذكرتها في وقت اخرى فان