الله على يدي قائمه فذلك قوله مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً يعني عند القائم وَأَضْعَفُ جُنْداً وَيَزِيدُ اللهُ قال يزيدهم في ذلك اليوم هدى على هدى باتّباعهم القائم عليه السلام حيث لا يجحدونه ولا ينكرونه وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ الطاعات التي تبقى عائدتها أبداً الآباد خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً عائدة ممّا متع به كفرة من النعم مخدجة الغانية التي يفتخرون بها وَخَيْرٌ مَرَدًّا مرجعاً وعاقبة فانّ ما لها النّعيم المقيم ومئال هذه الحسرة والعذاب الدائم الصالحات تفسير الباقيات والخير هاهنا لمجرّد الزيادة وقد سبق اخبار في سورة الكهف.
(٧٧) أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً يعني في الآخرة.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : انّ العاص بن وائل بن هشام القرشيّ ثمّ السهمي وهو احد المستهزئين وكان لخباب بن الأرت عليه حقّ فأتاه يتقاضاه فقال له العاص ألستم تزعمون انّ في الجنّة الذّهب والفضّة والحرير قال بلى قال فموعد ما بيني وبينك الجنّة فو الله لُاوتين فيها خير ممّا أوتيت في الدّنيا.
(٧٨) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ قد بلغ من عظمة شأنه إلى أن ارتقى الى عالم الغيب الذي توحّد به الواحد القهّار حتّى ادّعاه ان يؤتى في الآخرة مالاً وولداً وتألى عليه أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً ام اتّخذ من علّام الغيوب عَهداً بذلك فانه لا يتوصّل الى العلم به الّا بأحد هذين الطريقين
(٧٩) كَلَّا ردع وتنبيه على أنّه مخطئ فيما تصوره لنفسه سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا ونطوّل له منه.
(٨٠) وَنَرِثُهُ بإهلاكنا إيّاه ما يَقُولُ يعني المال والولد ممّا عنده منهما وَيَأْتِينا يوم القيامة فَرْداً لا يصحبه مال ولا ولد ممّا كان له في الدّنيا فضلاً ان يؤتى ثمّة زائدا.
(٨١) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ليتعزّزوا بهم حيث يكونون لهم وصلة إلى الله وشفعاء عنده.
(٨٢) كَلَّا ردع وإنكار لتعزّزهم بها سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام في هذه الآية : أي يكونون هؤلاء الّذين اتّخذوهم