أقول : وهذا كما يكون المعتاد في مواقف التقاول وهو كقوله تعالى وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً.
(٦٩) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ من كلّ أمّة شاعت دينا اي تبعت أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا من كَان اعصى وأعتى منهم فنطرحهم فيها.
(٧٠) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا اولى بالصّلي.
(٧١) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها
القمّيّ عن الصادق عليه السلام قال : أما تسمع الرّجل يقول وردنا ماء بني فلان فهو الورود ولم يدخل كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا كان ورودهم واجباً أوجبه الله على نفسه وقضى به.
(٧٢) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا فيساقون إلى الجنّة وقرئ ننجي بالتخفيف وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا على هيئتهم كما كانوا.
في المجمع عن النبيّ صلَّى الله عليه وآله قال : يرد النّاس النّار ثمّ يصدرون بأعمالهم فأوّلهم كلمع البرق ثمّ كمرّ الرّيح ثمّ كحضر الفرس ثمّ كالرّاكب ثمّ كشدّ الرّحل ثمّ كمشيه.
وعنه صلّى الله عليه وآله : الورود الدّخول لا يبقى برّ ولا فاجر الّا يدخلها فيكون على المؤمنين برداً وسلاماً كما كانت على إبراهيم (ع) حتّى انّ للنّار أو قال لجهنّم ضجيجاً من بَردها ثُمَ ينجي الله الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا
وعنه صلّى الله عليه وآله : تقول النّار للمؤمن يوم القيامة جزيا مؤمن فقد اطفأ نورك لهبي.
وفي رواية : انّ الله تعالى يجعل النّار كالسّمن الجامد ويجتمع عليها الخلق ثمّ ينادي المنادي ان خذي أصحابك وذري أصحابي قال والّذي نفسي بيده لهي اعرف بأصحابه من الوالدة بولدها.
قيل الفائدة في ذلك ما روي في بعض الأخبار : انّ الله لا يدخل أحداً الجنّة حتّى يطلعه