(٦٤) وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ حكاية قول جبرئيل.
في المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : انه قال لجبرئيل ما منعك ان تزورنا فنزلت لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وهو ما نحن فيه من الأماكن والاحانين لا ننتقل من مكان الى مكان ولا ننزّل في زمان دون زمان الّا بأمره ومشيّته وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا تاركاً لك.
في التّوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام : في هذه الآية فانّ ربّنا تبارك وتعالى علوّاً كبيراً ليس بالذي ينسى ولا يغفل بل هو اللطيف الحفيظ العليم.
(٦٥) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما بيان لامتناع النّسيان عليه فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ خطاب للرّسول مرتّب عليه هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا
في التّوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام : تأويله هل تعلم أحداً اسمه الله غير الله.
(٦٦) وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا لما كانت هذه المقالة موجودة في جنسهم أسند الى الجنس.
وروي : انّ أبي بن خلف أخذ عظاماً بالية ففتّها وقال يزعم محمّد صلَّى الله عليه وآله انّا نبعث بعد ما نموت.
(٦٧) أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ وقرئ يذّكر من الذّكر الّذي يراد به التفكّر أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ أي قدّرناه في العلم حيث كان الله ولم يكن معه شيء وَلَمْ يَكُ شَيْئاً بل كان عدماً صرفاً.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال : لا مقدّراً ولا مكوّنا.
وفي المحاسن عنه عليه السلام قال : لم يكن شيئاً في كتاب ولا علم.
والقمّيّ أي لم يكن ثمّة ذكره.
(٦٨) فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ عطف أو مفعول معه لما روي : انّ الكفرة يحشرون مع قرنائهم من الشياطين الّذين أغووهم كلّ مع شيطانه في سلسلة ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا.
القمّيّ قال على ركبهم.