في العيون عن الصادق عليه السلام : انّه عدّ من الكبائر العقوق قال لأنّ الله جَعل العاق جبّاراً شقيّاً في قوله تعالى حكاية عن عيسى (ع) وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا.
(٣٣) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا كما هو على يحيى.
(٣٤) ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لا ما يصفه النّصارى وهو تكذيب لهم فيما يصفونه على الوجه الأبلغ حيث جعله الموصوف باضداد ما يصفونه ثمّ عكس الحكم قَوْلَ الْحَقِ أي هو قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي لا ريب فيه وقرئ بالنّصب على المصدر المؤكّد الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ.
القمّيّ أي يتخاصمون.
(٣٥) ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ تكذيب للنّصارى وتنزيه لله عمّا بهتوه إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ تبكيت لهم بانّ من إذا أراد شيئاً أوجده بكن كان منزّهاً من شبه الخلق والحاجة في اتّخاذ الولد باحبال الإِناث.
(٣٦) وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ سبق تفسيره في سورة آل عمران وقرئ انّ بالفتح اي ولأنّ أو عطف على الصلاة.
(٣٧) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ اليهود والنصارى أو فرق النّصارى فانّ منهم من قال ابن الله ومنهم من قال هو الله هبط إلى الأرض ثمّ صعد إلى السّماء ومنهم من قال هو عبد الله ونبيّه فَوَيْلٌ (١) لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ من شهود يوم عظيم هوله وحسابه وجزاؤه.
(٣٨) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا أي ما أسمعهم وابصرهم يوم القيامة لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ أوقع الظّاهر موقع المضمر ايذاناً بأنّهم ظلموا أنفسهم حيث اغفلوا الاستماع والنظر حين ينفعهم.
(٣٩) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ يوم يتحسّر النّاس المسيء على إساءته والمُحسن على قلّة إحسانه.
__________________
(١) أي فشدّة عذاب ، وقيل : ويل وادٍ في جهنم.