تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا سوّى الخلق ما بك من خرس ولا بكم وفي سورة آل عمران ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وفيه دلالة على انه تجرّد للذّكر والشكر ثلاثة أيّام بلياليهنّ.
(١١) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ من المصلّى أو من الغرفة فَأَوْحى إِلَيْهِمْ فأومى إليهم لقوله إِلَّا رَمْزاً أَنْ سَبِّحُوا صلّوا أو نزّهوا ربّكم بُكْرَةً وَعَشِيًّا طرفي النّهار ولعلّه كان مأموراً بأن يسبّح ويأمر قومه بأن يوافقوه.
(١٢) يا يَحْيى على تقدير القول خُذِ الْكِتابَ التّوراة بِقُوَّةٍ بجدّ واستظهار بالتوفيق وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا في الكافي عن الباقر عليه السلام : مات زكريا فورثه ابنه يحيى الكتاب والحكمة وهو صبيّ صغير ثمّ تلا هذه الآية وعن الجواد عليه السلام انّ الله احتج في الإمامة بمثل ما احتج به في النبوّة فقال وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا
وفي المجمع عن الرضا عليه السلام : انّ الصبيان قالوا ليحيى (ع) اذهب بنا نلعب فقال ما للّعب خُلِقْنا قال الله تعالى وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا.
(١٣) وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا ورحمة منّا عليه وتعطّفاً.
في الكافي عن الباقر عليه السلام : انّه سئل ما عنى بقوله في يحيى وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا قال تحنّن الله سئل فما بلغ من تحنّن الله عليه قال كان إذا قال يا ربّ قال الله عزّ وجلّ لبّيك يا يَحيى.
وفي المجمع : ما في معناه وفي المحاسن عن الصادق عليه السلام في هذه الآية : انّه كان إذا قال في دعائه يا ربّ يا الله ناداه الله من السّماء لبّيك يا يحيى سل ما حاجتك وَزَكاةً وطهارة وَكانَ تَقِيًّا.
(١٤) وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا.
في تفسير الإِمام عليه السلام في سُورة البقرة عند تفسير قوله تعالى : وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ ما الحق الله صبيّاً برجال كاملي العُقول الّا هؤلاء الأربعة عيسى بن