وفي الجوامع : قرأ السّجاد والباقر عليهما السّلام خفّت بفتح الخاء وتشديد الفاء وكسر التاء اي قلّوا وعجزوا من إقامة الدين بعدي وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً لا تلد فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رحمة فانّ مثله لا يرجى الّا من فضلك وكمال قدرتك وَلِيًّا من صُلبي.
(٦) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وقرئ بالجزم.
وفي المجمع عن السجّاد والباقر عليهما السّلام : انّهما قرءا يرثني وأرث من آل يعقوب وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ترضاه قولاً وعملاً.
القمّيّ : لم يكن يومئذ لزكريّا ولد يقوم مقامه ويرثه وكانت هدايا بني إسرائيل ونذورهم للأحبار وكان زكريّا رئيس الأحبار وكانت امرأة زكريا أخت مريم بنت عمران ابن ماتان ويعقوب بن ماتان وبنو ماتان إذ ذاك رؤساء بني إسرائيل وبنو ملوكهم وهم من ولد سليمان بن داود.
(٧) يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى جواب لندائه ووعد باجابة دعائه وانّما تولّى تسميته تشريفاً له لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا القمّيّ يقول لم يسمّ باسم يحيى أحد قبله
(٨) قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا من عتا الشّيخ يعتو إذا كبر واسنّ وأصله عتوّا وانّما استعجب الولد من شيخ فان وعجوز عاقر اعترافاً بأنّ المؤثّر فيه كمال قدرته وانّ الوسائط عند التّحقيق ملغاة.
في الكافي عنهم عليهم السلام : فيما وعظ الله به عيسى (ع) ونظيرك يحيى من خلقي وهبته لُامّه بعد الكبر من غير قوّة بها أردت بذلك ان يظهر لها سُلطاني وتظهر فيك قدرتي.
(٩) قالَ أي الله أو الملك المبشّر كَذلِكَ أي الامر كذلك أو هو منصوب بقال في قالَ رَبُّكَ وذلك إشارة إلى مبهم يفسّره هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً بل كنت معدوماً صرفاً.
(١٠) قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً علامة اعلم بها وقوع ما بشّرتني به قالَ آيَتُكَ أَلَّا