قالوا فأخبرنا عن طائف طاف المشرق والمغرب مَن هُو وما قصّته فأنزل الله.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : انّه سئل عن ذي القرنين أنبيّاً كان أم ملكاً فقال لا نبيّاً ولا ملكاً بل عبداً أحبّ الله فأحبّه الله ونصح لله فنصح له وبعثه الى قومه فضربوه على قرنه الأيمن فغاب عنهم ما شاء الله ان يغيب ثمّ بعثه الثانية فضربوه على قرنه الأيسر فغاب عنهم ما شاء الله ثمّ بعثه الثالثة فمكّن الله له في الأرض وفيكم مثله يعني نفسه.
وعن الصّادق عليه السّلام : انّ ذا القرنين بعثه الله الى قومه فضُرب على قرنه الأيمن فأماته الله خمس مائة عام ثمّ بعثه الله إليهم بعد ذلك فضرب على قرنه الأيسر فأماته الله خمسمائة عام ثمّ بعثه إليهم بَعد ذلك فملكه مشارق الأرض ومغاربها من حيث تطلع الشمس الى حيث تغرب وهو قوله حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ الآية.
والعيّاشي عن أمير المؤمنين عليه السلام : انّ ذا القرنين لم يكن نبيّاً ولا رسولاً وكان عبداً أحبّ الله فأحبّه وناصح لله فنصحه دَعا قومه فضربوه على أحد قرنيه فقتلوه ثمّ بعثه الله فضربوه على قرنه الآخر فقتلوه.
وفي رواية أخرى انه سئل عنه عليه السّلام : أملكاً كان أم نبيّاً وعن قرنيه أذهباً كان أم فضّة فقال إنّه لم يكن نبيّاً ولا ملكاً ولم يكن قرناه ذهباً ولا فضّة ولكنّه الحديث كما ذكر.
وفي الإكمال عن الباقر عليه السلام : انّ ذا القرنين لم يكن نبيّاً ولكنّه كان عبداً صالحاً أحبّ الله فأحبّه ونصح لله فنصحه الله وانّما سمّي ذا القرنين لأنّه دعا قومه فضربوه على قرنه فغاب عنهم حيناً ثمّ عاد إليهم فضرب على قرنه الآخر وفيكم مثله.
والعيّاشي : ما يقرب منه وعَنه عليه السّلام : انّ الله لم يبعث أنبياء ملوكاً في الأرض الّا أربعة بعد نوح اوّلهم ذو القرنين واسمه عيّاش وداود وسليمان ويُوسف فامّا عيّاش فملك ما بين المشرق والمغرب وامّا داود فملك ما بين الشامات الى بلاد إصطخر وكذلك كان ملك سليمان (ع) وامّا يوسف فملك مصر وبراريها لم يجاوزها الى غيرها.