موسى (ع) على الخضر وجلد به الأرض ف قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً فقال الخضر (ع) أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً قالَ موسى لَئِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا بالعشيّ قرية تسمى النّاصرة وإليها تنسب النّصارى ولم يضيّفوا أحداً قطّ ولم يطعموا غريباً فاستطعموهم فلم يطعموهم ولم يضيّفوهم.
وزاد العيّاشي : ولَن يضيّفوا أحداً بعدهما حتّى تقوم السّاعة فنظر الخضر (ع) الى حائط قد زال ليتهدّم فوضع يده عليه وقال قم بإذن الله فقام فقال موسى (ع) لم ينبغ ان تقيم الجدار حتّى يطعمونا ويأوونا وهو قوله لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً فقال له الخضر هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ.
وفي المجمع عن النّبي صلَّى الله عليه وآله : وردنا انّ موسى عليه السّلام كان صبر حتّى يقصّ علينا من خبرهما.
(٧٩) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها اجعلها ذات عيب وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ.
العيّاشي عن الصادق عليه السلام : انّه كان يقرأ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يعني امامهم يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ من أصحابها غَصْباً.
في المجمع عن الباقر والصادق عليهما السّلام : انّهما كانا يقرءان كُلَّ سَفِينَةٍ صالحة غَصْباً قال : وهي قراءة أمير المؤمنين عليه السلام.
والقمّيّ هكذا نزلت قال وإذا كانت مَعيوبة لم يأخذ منها شيئاً.
أقول : بناء المعنى عليها.
(٨٠) وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ.
في المجمع عن الصّادق عليه السّلام : انّه كان يقرأ وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ كافراً وأَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ.
والعيّاشي عن احدهما عليهما السّلام : انّه قرأ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ وطبع كافراً