(٧٠) قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي وقرئ بالنّون الثقيلة عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً.
القمّيّ عن الرّضا عليه السلام : يقول فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ أفعله ولا تنكره عليّ حتّى أخبرك انا بخبره قال نعم.
(٧١) فَانْطَلَقا على السّاحل يطلبان السّفينة حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها الخضر قالَ موسى أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها وقرئ بالإسناد الى الأهل لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً عظيماً.
القمّيّ هو المنكر وكان موسى (ع) ينكر الظّلم فأعظم ما رأى.
(٧٢) قالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً.
(٧٣) قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً ولا تغشني عسراً من امري بالمضايقة والمؤاخذة على المنسيّ فانّ ذلك يعسر عليّ متابعتك.
في المجمع عن النّبي صلَّى الله عليه وآله : كانت الأولى من موسى (ع) نسياناً.
(٧٤) فَانْطَلَقا أي بَعد ما خرجا من السّفينة حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ من غير تروّ واستكشاف حال قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً طاهرة الذّنُوب قرئ زاكية بِغَيْرِ نَفْسٍ من غير ان قتلت نفساً فتقاد (١) بها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً أي منكراً وقرئ بضمَّتين.
في العلل عن الصّادق عليه السّلام : فغضب موسى (ع) وأخذ بتلبيبه وقالَ أَقَتَلْتَ الآية قال الخضر انّ العقُول لا تحكم على أمر الله بل أمر الله يحكم عليها فسلِّم لما ترى منّي واصبر عليه فقد كنت علمت إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً.
(٧٥) قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً قيل زاد لك فيه مكافحة بالعتاب على رفض الوصيّة ووسماً بقلّة الثّبات والصّبر لما تكرّر منه الاشمئزاز والاستنكاف ولم يرعو بالتّذكير أوّل مرّة حتّى زاد في الاستنكار ثاني مرّة.
__________________
(١) القَوَد ـ بالتحريك ـ : القصاص.