في المجمع عن الصادق عليه السلام قال : كان عنده علم لم يكتب لموسى (ع) في الألواح وكان موسى عليه السّلام يظنّ انّ جميع الأشياء التي يحتاج إليها في تابوته وانّ جميع العلم كتب له في الألواح.
(٦٦) قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً وقرئ بفتحتين.
(٦٧) قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً.
في العلل عن الصّادق عليه السلام : قال الخضر إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً لأنّي وكّلت بأمر لا تطيقه ووكّلت بعلم لا أطيقه قال موسى (ع) بل أستطيع معك صبراً فقال الخضر انّ القياس لا مجال له في علم الله وأمره.
(٦٨) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً.
(٦٩) قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً قال فلمّا استثنى المشيّة قَبلَه.
والعيّاشي عن أحدهما عليهما السلام.
في حديث له : ولم يرغبوا إلينا في علمنا كما رغب موسى الى العالم وسأله الصّحبة ليتعلّم منه العلم ويرشده فلمّا ان سأل العالِمَ ذلك عَلِمَ العالمُ انَّ موسى لا يستطيع صحبته ولا يحتمل علمه ولا يصير معه فعند ذلك قال العالم وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً فقال له موسى (ع) وهو خاضع له يستلطفه على نفسه كي يقبله سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ الآية.
وعن الصّادق عليه السّلام : كان موسى (ع) اعلم من الخضر.
وفي الكافي عنه عليه السّلام : لو كنت بين موسى (ع) والخضر لأخبرتهما انّي اعلم منهما وانبأتهما بما ليس في أيديهما لأنّ موسى عليه السّلام والخضر (ع) أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتّى تقوم السّاعة وقد وَرثناه من رسول الله صلَّى الله عليه وآله وراثة.