القمّيّ : وكان في الصّلاة فقعد موسى حتّى فرغ من الصّلاة فسلم عليهما. والعيّاشيّ عن الصادق (ع) في الحديث السابق : فرجع موسى (ع) فقصّ أثره حتّى انتهى إليه وهو على حاله مستلقى فقال له موسى السّلام عليك فقال السّلام عليك يا عالم بني إسرائيل قال ثمّ وثب فأخذ عصاه بيده فقال له موسى انّي قد أمرت ان أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً.
وفي روايته الأخرى عنهما عليهما السّلام : فلمّا رجعا وجدا الحوت قد خرّ في البحر فاقتصّا الأثر حتّى أتيا صاحبهما في جزيرة من جزاير البحر امّا متّكئاً وامّا جالساً فسلّم عليه موسى (ع) فعجب من السّلام إذ كان بأرض ليس فيها سلام قال من أنت قال انا موسى بن عمران الّذي كلّمه الله تكليماً قال نعم قال فما حاجتك قال جئت لتعلّمني مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً قال إنّي وكّلت بأمر لا تطيقه ووكلت أنت بأمر لا أطيقه ثمّ حدّثه العالم عن آل محمّد صلوات الله عليهم وعمّا يصيبهم صَلوات الله عليهم من البلاء حتّى اشتدّ بكاؤهما ثمّ حدثه عن فضل آل محمّد عليهم السّلام حتّى جعل موسى (ع) يقول يا ليتني كنت من آل محمّد عليهم السلام وحتّى ذكر فلاناً وفلاناً ومبعث رسول الله صلَّى الله عليه وآله الى قومه وما يلقى منهم ومن تكذيبهم إيّاه وذكر له تأويل هذه الآية وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ حين أخذ الميثاق عليهم.
والقمّيّ عن الرّضا عليه السلام : اتى موسى العالم فأصابه في جزيرة من جزاير البحر امّا جالساً وامّا متّكئاً الحديث كما ذكره العيّاشيّ.
وفي العلل عن الصّادق عليه السّلام : انّ الخضر كان نبيّاً مرسلاً بعثه الله الى قومه فدعاهم الى توحيده والإقرار بأنبيائه ورسله وكتبه وكانت آيته انه كان لا يجلس على خشبة يابسة ولا ارض بيضاء الا اهتزّت خضراً وانّما سمّى الخضر لذلك وكان اسمه بليا بن ملكا بن عامر بن أرفخشد بن سام بن نوح آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا هي الوحي والنّبوة وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً قيل اي بما يختصّ بنا من العلم وهو علم الغيوب.