وتارةَ عنهما عليهما السلام : لما كان من امر موسى عليه السلام ما كان اعْطِيَ مكتل فيه حوت مملّح قيل له هذا يدلّك على صاحبك عند مجمع البحرين صخرة عندها عين لا يصيب منها شيء ميّتاً الّا حيّ يقال له عين الحياة فانطلقا حتّى بلغا الصّخرة فانطلق الفتى يغسل الحوت في العين فاضطرب في يده حتّى خدشه وتفلّت منه ونسيه الفتى.
في الإكمال عن أمير المؤمنين عليه السلام انّه : قال لبعض اليهود وقد سأله عن مسائل وامّا قولك أوّل عين نبعت على وجه الأرض فانّ اليهود يزعمون انّها العين الّتي ببيت المقدّس تحت الحجر وكذبوا وهي عين الحيوان الّتي انتهى موسى وفتاه فغسل فيها السّمكّة المالحة فحييت وليس من ميّت يصيبه ذلك الماء الّا حيّ وكان الخضر في مقدّمة ذي القرنين يطلب عين الحياة فوجدها وشرب منها ولم يجدها ذو القرنين
(٦٢) فَلَمَّا جاوَزا مجمع البحرين قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا ما نتغدى به لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً أي عناء.
العيّاشي عن الصادق عليه السلام : وانّما اعيى حيث جاز الوقت
(٦٣) قالَ أَرَأَيْتَ يعني ا رايت ما دهاني إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ تركته وفقدته او نسيت ذكر حاله وما رأيت منه لك وَما أَنْسانِيهُ وقرئ بضمّ الهاء إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ أي وما أنساني ذكره الّا الشّيطان وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً.
(٦٤) قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ نطلب لأنّه امارة المطلوب.
القمّيّ قال ذلك الرّجل الّذي رأيناه عند الصّخرة هو الّذي نريده فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما فرجعا في الطّريق الّذي جاءا منه قَصَصاً يقصّان قصصاً اي يتبعان آثارهما اتّباعاً.
(٦٥) فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا وهو الخضر (ع) كما استفاض به الأخبار عنهم عليهم السّلام.