(٣٥) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ ولا تَبخسُوا فيه وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ بالميزان السّويّ وقرئ بكسر القاف.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : هو الميزان الذي له لسان ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً وأحسن عاقبة.
(٣٦) وَلا تَقْفُ ولا تتّبع.
القمّيّ أي لا تقل ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ.
القمّيّ لا ترم أحداً ب ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم : من بهت (١) مؤمناً أو مؤمنة أقيم في طينة (٢) خبال أو يخرج ممّا قال إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً.
في الكافي والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : في هذه الآية يسأل السمع عمّا سمع والبصر عمّا نظر إليه والفؤاد عمّا عقد عليه.
والكافي وفي الفقيه والقمّيّ والعيّاشيّ عنه عليه السلام : قال له رجل إن لي جيراناً ولهم جَوار يتغنّين ويضربن بالعود فربّما دخلت المخرجَ فأطيل الجلوس استماعاً منّي لهنّ فقال الصادق عليه السلام لا تفعل فقال والله ما هو شيء آتيه برجلي إنّما هو سماع أسمعه بأذني فقال له الصادق عليه السلام تالله أنت أما سمعت الله يقول إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً فقال الرجل كأنّي لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله من عَرَبيّ ولا عجميّ لا جرم أنّي قد تركتها وأنا أستغفر الله الحديث.
وفي العلل عن السّجّاد عليه السلام : ليس لك أن تتكلّم بما شئت لأنّ الله
__________________
(١) بهته كمنعه بَهْتاً وبَهَتاً وبُهْتاناً قال عليه ما لم يفعل ق.
(٢) قوله في طينّة خَبال بفتح خاء وباء موحّدة وفسرت بصديد أهل النّار وما يخرج من فروج الزّناة فيجمّع ذلك في قدر جهنّم م.