وعن حذيفة : أنّه استأذن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم في قتل أبيه وهو في صفّ المشركين قال دعه يَلِهِ غيرك.
(٢٥) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً.
العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : هم التّوّابون المتعبّدون.
وفي المجمع عنه عليه السلام : الأوّاب التواب المتعبد الراجع عن ذنبه.
وعنه عليه السلام : صلاة أربع ركعات تقرئ في كلّ ركعة خمسين مرّة قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ.
(٢٦) وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ قيل في تفسير العامّة وصّى سبحانه بغير الوالدين من القرابات والمساكين وأبناءِ السّبيل بأن تؤتى حقوقهم بعد أن وصّى بهما وقيل فيه أنّ المراد بِذِي الْقُرْبى قرابة النّبيّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلم.
والقمّيّ : يعني قرابة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم ونزلت في فاطمة فجعل لها فدك وَالْمِسْكِينَ من ولد فاطمة وَابْنَ السَّبِيلِ من آل محمّد صلوات الله عليهم وولد فاطمة عَليها السلام وأورد في سورة الرّوم قصّة فدك مفصّلة في تفسير نظير هذه الآية.
وفي الكافي عن الكاظم عليه السلام في حديث له مع المهديّ : أنّ الله تعالى لمّا فتح على نبيّه فدك وما والاها لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فأنزل الله على نبيّه صلَّى الله عليه وآله وسلم وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ولم يدر رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم من هم فراجع في ذلك جبرئيل وراجع جبرئيل ربّه فأوحى الله إليه ان أدفع فدك إلى فاطمة عليهَا السلام فدعاها رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم فقال يا فاطمة إنّ الله تعالى أمَرَني أن أدفع إليك فدك فقالت قد قبلت يا رسول الله من الله ومنك الحديث.
وفي العيون عن الرضا عليه السلام في حديث له مع المأمون : والآية الخامسة قول الله تعالى وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ خصوصيّة خصّهم الله العزيز الجبّار بها واصطفاهم