وهكذا يكون دور الإحسان الى كل هؤلاء إنفاقا لثقافة أو عقيدة أو خلق إسلامية أو معاونة عقلية أو عملية أماهيه من صور الإحسان ومنها إنفاق المال فيما لا يضر بالحال.
(الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (٣٧)
__________________
(١) الدر المنثور وفيه أخرج عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم عن أبي ذر قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «ان إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان اخوه تحت يديه فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم» وفيه أخرج البيهقي عن أبي ذر عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : ان الفقير عند الغني فتنة وان الضعيف عند القوي فتنة أن المملوك عند المليك فتنة فليتق الله وليكلمه ما يستطيع فإن امره أن يعمل بما لا يستطيع فليعنه عليه فلا يعذبه» وفيه أخرج البيهقي عن أبي بكر أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : لا يدخل الجنة سيئ الملكة ، وفيه عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فليمسك» وفيه أخرج عبد الرزاق عن الحسن قال بينا رجل يضرب غلاما له وهو يقول أعوذ بالله وهو يضرب إذ بصر برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال : أعوذ برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فألقى ما كان في يده وخلى عن العبد فقال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أما والله لله أحق أن يعاذ به من استعاذ به مني فقال الرجل يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فهو لوجه الله ، قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «والذي نفسي بيده لو لم تفعل لدافع وجهك سفع النار».
هذا ومن طريق أصحابنا في نور الثقلين ١ : ٤٧٩ في الفقيه في الحقوق المروية عن علي بن الحسين (عليهما السّلام): واما حق جارك فحفظه غائبا وإكرامه شاهدا ونصرته إذا كان مظلوما ولا تتبع له عورة فإن علمت عليه سوأ سترته عليه وان علمت أنه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه ولا تسلمه عند شديدة وتقبل عثرته وتغفر ذنوبه وتعاشره معاشرة كريمة ولا قوة إلا بالله ، وأمّا حق الصاحب فأن تصحبه بالمودة والإنصاف وتكرمه كما يكرمك ولا تدعه يسبقك إلى مكرمة فإن سبق ـ