سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) (٣٥ : ٣٢).
ثم قضية الرد الى الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما تواتر عنه أنهم هم أولوا الأمر منكم لا سواهم (١) «إذ قرن الله طاعتهم بطاعته كما قرن طاعته (ص)
__________________
(١) لقد تواتر عن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والائمة من آل الرسول أن «أُولِي الْأَمْرِ» هنا هم عترته المعصومون (عليهم السّلام) ولكل دوره الخاص في الإمرة النيابية عن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
ففي نور الثقلين ١ : ٤١٦ عن الكافي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله (عليه السّلام) عن قول الله عز وجل (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فقال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (عليهم السّلام) ، فقلت : إن الناس يقولون؟ فما له لم يسم عليا وأهل بيته (عليهم السّلام) في كتابه عز وجل؟ قال فقال قولوا لهم : إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو الذي فسر ذلك لهم ، ونزل عليه الزكاة ولم يسم لهم من أربعين درهما درهم حتى كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو الذي فسر ذلك لهم ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعا حتى كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ونزلت في علي والحسن والحسين (عليهم السّلام) فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في علي (عليه السّلام) : من كنت مولاه فعلي مولاه وقال : أوصيكم بكتاب الله عز وجل وأهل بيتي فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك وقال : لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، وقال : إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة فلو سكت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولم يبين من أهل بيته لا دعاها آل فلان وفلان ولكن الله عز وجل أنزل في كتابه تصديقا لنبيه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فكان علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السّلام) فأدخلهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تحت الكساء في بيت أم سلمة فقالت أم سلمة؟؟ ألست من أهلك؟ فقال : إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي ..
وفيه عن عيون الأخبار في باب ذكر مجلس الرضا (عليه السّلام) مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة حديث طويل يقول فيه (عليه السّلام) وقال عز وجل في موضع آخر (أَمْ يَحْسُدُونَ