أو ملكا لزواجها في غير ما منع ومحظور ، ولا يعرف حدود (ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) إلّا بنص من الكتاب أو السنة ، فإن الله هو الذي يملّك أيماننا ما نملكه أيا كان.
كما (الْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ) هن الممنوعات عن النكاح بسائر الموانع غير الأصيلة حسب الكتاب والسنة.
فالمحصنات من الزواج أو عملية الجنس محرمات إلّا ما ملكت أيمانكم حيث يخرجن بذلك الملك عن الإحصان به ، وأما المملوكة المزوجة فلا تحل بالملك إلّا بعد الطلاق.
(كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ)
ذلك التحريم في مجالاته النسبية والرضاعية والسببية المصاهرة ، تحريم ثابت كضابطة ثابتة بأصل الشرع لا حول عنه ولا تحويل ، فالزموا (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ) كتاب التحريم ـ ذلك ـ في كتاب الشرعة.
وفي ذلك التحريم حفاظ على حرمة الأسرة من الفوضى الجنسية وشيوعية الاتصال الجنسي وانتشار الفاحشة وتلوّث المجتمع ، والأسرة الإنسانية في حقل الإيمان قائمة على علنية الزواج وعمليته على ضوء الفطرة ووحي الشرعة حيث تخصص كل امرأة برجلها الصالح لزواجها.
ولا يهدف الزواج إنسانيّا وإسلاميا ـ فقط ـ قضاء الشهوة كما في سائر الحيوان ، إنما هو تأسيس بيت وتشكيل أسرة وعائلة كريمة ، وإن كانت شهوة الجنس تتحقق في ثناياها كما وهي ذريعة لتحقيقها.
إذا فأي تهوين من شأن روابط الأسرة الشرعية توهين لشرف الإنسانية ، إحلالا للهوى المتقلبة والنزوة العارضة والشهوة الجامحة في فوضى الاتصالات الجنسية ، محل الأسرة النظيفة.