ذكره أبو بكر أحمد بن هارون الحلال ، في جملة ، أصحاب أبى عبد الله أحمد بن حنبل ، وقال : أخبرنى أن أحمد بن حنبل قال : يأتى على المؤمن زمان إن استطاع أن يكون خلسا فليفعل قلت : ما الحلس؟ قال قطعة مسح في البيت ملقى.
من ساكني دار الخلافة ، قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على المشايخ ، وسمع الحديث الكثير وأكثر عن المتأخرين (٢) ، وكتب بخطه كثيرا ، وحدث بأكثر مسموعاته ، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسى وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وخلقا كثيرا من أصحاب ابن غيلان والجوهري والتنوخي وأمثالهم وممن دونهم ، روى لنا عنه أبو الفرج بن الجوزي أبو أحمد بن سكينة ويوسف بن المبارك بن كامل الخفاف وأبو محمد خلف بن أبى الحسن الأمين ويوسف بن محمد الخيمى وعللا بن محمود القطان وأبو البقاء بن الصفة الخفاف وغيرهم.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن على أنبأ عمر بن ظفر المغازلي أنبأ نصر بن أحمد ابن عبد الله أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن رزقويه أنبأ جعفر بن محمد الخلدى حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي أنبأ أبو يعقوب إسماعيل بن أبى كثير النسوى القاضي أنبأ عمر بن عبد الرحمن الصنعائى حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن سعيد عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ثلاث كلهن حق : ليس عبد يظلم مظلمة فيغض عنها إلا أعز الله بها نصره ، وليس عبد يفتح على نفسه باب مسألة يبتغى بها كثرة إلا زاده الله قلة ، وليس أحد يفتح على نفسه باب عطية يبتغى بها وجه الله إلا زاده الله بها كثرة» (٣).
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال : عمر بن ظفر بن المغازلي شيخ صالح حسن السيرة صحب الأكابر وخدمهم قيم بكتاب الله ختم عليه خلق كثير القرآن ، وهو دائم التلاوة حلس مجلسه ، سمع الكثير بنفسه ونسخ بخطه
__________________
(١) انظر ترجمته في : طبقات القراء لابن الجزري ١ / ٥٩٣.
(٢) في الأصل : «المفاخرين».
(٣) انظر الحديث في : الجامع الصغير للسيوطي ١ / ١١٨.