قرأت في كتاب أبى المعمر الأنصارىّ بخطه قال : مات فضائل بن جوهر الدلال وهو حرار في يوم الثلاثاء ببلخ صفر سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
من أهل باب البصرة ، سمع أبا السعود أحمد بن على بن المحلى ، وحدث باليسير ، سمع منه شيخنا أبو بكر محمد بن المبارك بن مشق البيع وغيره. أنبأنا ابن مشق وأبو الحسن على بن أحمد بن الحسن المؤدب قالا أنبأ الشيخ الصالح فضائل بن أبى عبد الله ابن أبى الحسن المستعمل قراءة عليه بجامع المنصور أنبأ أبو السعود أحمد بن على بن المحلى قراءة عليه في سلخ صفر سنة سبع عشرة وخمسمائة ، وأخبرنا عبد الرحمن بن أبى البركات بن على بن المشرف بقراءتي عليه أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزاز قراءة عليه قالا أنبأ أبو الغنائم محمد بن على بن الدجاجي أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن [سعيد بن] (١) سويد أنبأ أبو على الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي حدثنا على بن ذكوان حدثنا الثوري عن محمد بن المستورد الجمحي عن أبيه قال : أتى الحجاج بن يوسف بسارق فقال له : فيم أخذت؟ قال : في سرقة ، قال : يجب عليك في مثلها القطع؟ قال : نعم قال : لقد كنت غبيا أن يأتيك الحكم فيبطل عليك عضوا من أعضائك قال : إذا قل ذات اليد سخت النفس بالمتالف ، قال الحجاج : صدقت ، والله لو كان حسن اعتذار حدا كنت له موضعا له ، يا غلام سيف صارم ورجل فاقطع! فقطع يده.
أنبأنا ابن مشق ونقلته من خطه قال : مات فضائل بن أبى عبد الله المستعمل في أول شهر ربيع الآخر سنة تسع وستين وخمسمائة.
من ساكني التونة ، كان شيخا صالحا زاهدا فقيرا صابرا ، روى عنه أبو بكر المبارك ابن كامل بن أبى غالب الخفاف في معجم شيوخه إنشادا.
قرأت بخط ابن كامل وأنبأنيه عنه ابنه يوسف أنشدنا فضائل بن أبى الفضائل الصوفي:
شكونا إلى أحبابنا طول ليلنا |
|
فقالوا لنا ما أقصر الليل عندنا |
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.