بنان البغدادي يقول سمعت أبا العتاهية الشاعر يقول سمعت الأعمش يقول سمعت أبا وائل يقول سمعت عبد الله بن مسعود يقول سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «الرزق يأتى العبد على أى سيرة سار ، لا تقوى متق يزايده ولا فجور فاجر يناقصه».
رأيت له كتابا سماه «السامي في شرح اللمع» في النحو لابن جنى بخط يده وتصنيفه.
من أهل الكوفة ، سكن بغداد ، وكان قدم «سر من أى» في أول خلافة المعتصم ومدحه ومدح جماعة من أصحابه وقواده ، ومدح المتوكل والفتح بن خاقان.
ذكر المرزباني : أنه كان أديبا ظريفا بليغا مترسلا ، وكان يتشيع تشيعا ، فيه بعض الغلو ، وله في ذلك أشعار ، وكان أعمى ، وإنما لقب بالبصير لأنه كان يجتمع مع إخوانه على النبيذ ، فيقوم من صدر المجلس يريد البول فيتخطى الزجاج وكل ما في المجلس من آلة ويعود إلى مكانه ولم يؤخذ بيده ، وهو القائل :
لئن كان يهديني الغلام لوجهتي |
|
ويقتاد بى في السير إذ أنا راكب |
فقد يستضيء القوم بى في أمورهم |
|
ويخبو ضياء العين والرأى ثاقب |
أنبأنا أبو الفرج الحراني عن يحيى بن عثمان الفقيه أنبأ أبو جعفر بن المسلمة قراءة عليه عن أبى عبيد الله المرزباني قال حدثني على بن هارون بن على عن أبيه عن أحمد ابن أبى طاهر قال : أبو على البصير اسمه الفضل بن جعفر بن يونس (٢) ، من أهل الكوفة ، وكان ضريرا.
أخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت البزاز أنبأ إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي أنبأ أحمد بن محمد بن النقود حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي إملاء قال وجدت في كتاب والدي هارون بن محمد بن هارون بخطه
__________________
(١) انظر ترجمته في : الأعلام ٥ / ٣٥١. وسمط اللآلئ ٢٧٦. ومعجم الشعراء ٣١٤. ولسان الميزان ٤ / ٤٣٨.
(٢) في الأصل : «بن يوسف».