قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التفسير المنير [ ج ٨ ]

199/300
*

عاقبة الكذب ومشهد دخول الكفار إلى النّار

(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (٣٧) قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ (٣٨) وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (٣٩))

الإعراب :

(حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا) : (حَتَّى) ابتدائية يبتدأ بعدها الكلام ، وهو هاهنا الجملة الشرطية. (يَتَوَفَّوْنَهُمْ) حال من الرّسل ، (ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ) في موضع الحال ، أي كائنين في جملة أمم.

(حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً) : (ادَّارَكُوا) : أصله تداركوا على وزن تفاعلوا ، ثم أبدلت التاء دالا ، وأدغمت الدّال في الدّال ، فسكّنت الدّال الأولى ، والابتداء بالسّاكن محال ، فأدخلت ألف الوصل ، لئلا يبتدأ بالساكن.

(جَمِيعاً) : منصوب على الحال من الضمير في (ادَّارَكُوا).

المفردات اللغوية :

(فَمَنْ أَظْلَمُ ...) فمن أشنع ظلما ممن تقوّل على الله ما لم يقله أو كذّب ما قاله ، أي لا أحد