الدم» وقوله تعالى : (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) [الناس ١١٤ / ٥] وقولهصلىاللهعليهوسلم فيما رواه الترمذي والنسائي وابن حبان عن ابن مسعود : «إن للملك لمّة وللشيطان لمّة ـ أي بالقلب ـ فأما لمّة الملك : فإيعاد بالخير ، وتصديق بالحق ، وأما لمّة الشيطان : فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق».
وفيما عدا هذا جاء في رؤية الجن أخبار صحيحة في البخاري ومسلم.
وعقيدتنا أنه لا قدرة للشيطان على البشر بوجه من الوجوه ، بدليل قوله تعالى : (ما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ ، إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي) [إبراهيم ١٤ / ٢٢].
واحتج أهل السنة بقوله تعالى : (إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) على أن الله هو الذي سلّط الشيطان الرجيم على الكافرين حتى أضلهم وأغواهم ، زيادة في عقوبتهم ، وتسوية بينهم في الذهاب عن الحق ، فأصبح الشيطان وليا لمن لا يؤمن.
تشريع المشركين تقليد الآباء وتشريع الله الوحي إلى رسوله
(وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٢٨) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (٢٩) فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (٣٠))