وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (٦٩) ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً (٧٠))
الإعراب :
(رَفِيقاً) منصوب بأحد وجهين :
أحدهما ـ أن يكون منصوبا على التمييز ، ويراد به هاهنا الجمع ، فوحّد كما وحّد في نح : عشرون رجلا ، وقد يقام الواحد المنكور مقام جنسه.
والثاني ـ أنه منصوب على الحال.
المفردات اللغوية :
(وَالصِّدِّيقِينَ) جمع صدّيق : وهو الصادق في قوله واعتقاده ، كأبي بكر الصديق وغيره من أفاضل الصحابة : أصحاب الأنبياء ، لمبالغتهم في الصدق والتصديق ، قال تعالى : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا) [مريم ١٩ / ٥٦].
(وَالشُّهَداءِ) جمع شهيد : وهو الذي يشهد بصحة الدين بالحجة والبرهان ، ويقاتل في سبيله بالسيف والسنان. والشهداء : القتلى في سبيل الله.
(وَالصَّالِحِينَ) جمع صالح : وهو من صلحت نفسه ، وغلبت حسناته سيئاته.
(وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) رفقاء في الجنة ، بأن يتمتع فيها برؤيتهم وزيارتهم والحضور معهم ، وإن كان مقرهم في الدرجات العالية بالنسبة إلى غيرها. جعلني الله ووالدي وأحبائي معهم.
سبب النزول :
أخرج الطبراني وابن مردويه بسند لا بأس به عن عائشة قالت : جاء رجل إلى النبيصلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا رسول الله ، إنك لأحب إليّ من نفسي ، وإنك لأحب إلي من ولدي ، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك ، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ، وإني