حرمة الزواج بالمتزوجات وإباحة الزواج بغير المحارم بشرط المهر
(وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلاَّ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (٢٤))
الإعراب :
(كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ) منصوب على المصدر بفعل دل عليه قوله : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ) ؛ لأن معناه : كتب ذلك كتابا الله ، ثم أضيف المصدر إلى الفاعل. مثل قوله تعالى : (صُنْعَ اللهِ) [النمل ٢٧ / ٨٨] : منصوب على المصدر بما دل عليه الكلام قبله ، وتقديره : صنع ذلك صنعا الله ، ثم أضيف المصدر إلى الفاعل.
(وَأُحِلَّ لَكُمْ) بالضم فعل ماضى مبني للمجهول ، وما نائب الفاعل ، وقرئ بفتح الهمزة على أنه مبني للمعلوم ، وما مفعول به. و (أَنْ تَبْتَغُوا) إما منصوب على أنه بدل من ما إذا كانت في موضع نصب مفعول به ، أو على أنه مفعول لأجله ، أي لأن تبتغوا بأموالكم. وإما مرفوع على أنه بدل من ما على أنها نائب فاعل. (مُحْصِنِينَ) و (غَيْرَ مُسافِحِينَ) حال من ضمير (تَبْتَغُوا).
البلاغة :
يوجد طباق بين (مُحْصِنِينَ) و (مُسافِحِينَ).
(آتُوهُنَّ أُجُورَهُنَ) : استعار لفظ الأجور للمهور ؛ لأن المهر يشبه الأجر في الصورة.