وحق في الميراث ، وللنساء مثل ذلك ، فللمرأة الجزاء على الحسنة بعشر أمثالها ، كما للرجال ، ولها الحق أيضا في الميراث مثل الرجال على قول ابن عباس ، فإنه قال : المراد بالاكتساب هو الميراث ، بمعنى الإصابة.
٣ ـ الأمر بالسؤال لله تعالى واجب : إن سؤال الله من فضله في الدين والدنيا أمر واجب شرعا ، لقوله تعالى : (وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ) وللحديث المتقدم : «سلوا الله من فضله». قال سفيان بن عيينة : لم يأمر بالسؤال إلا ليعطي.
إعطاء كل وارث حقه من التركة
(وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (٣٣))
الإعراب :
(وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ) تقديره : ولكل أحد جعلنا موالي ، فحذف المضاف إليه ، وهو في تقدير الإثبات ، ولو لا ذلك لكان مبنيا كما بني : «قبل وبعد» لما اقتطعا عن الإضافة. وقيل: التقدير : ولكل شيء مما ترك الوالدان والأقربون جعلنا موالي ، أي وارثا له.
(وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ) جملة مستقلة عن سابقتها مؤلفة من مبتدأ وخبر. وزيدت الفاء في الخبر لتضمن المبتدأ معنى الشرط.
المفردات اللغوية :
(مَوالِيَ) عصبة أو ورثة يعطون ، وهو جمع مولى : وهو من يحق له الاستيلاء على التركة (مِمَّا تَرَكَ) أي مما ترك المورث لورثته من المال. (وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ) أي الحلفاء الذين