٣ ـ يحرم
الاستهزاء بالأحكام الشرعية : لأنه تعالى قال : لا تأخذوا أحكام الله تعالى في
طريق الهزو ، فإنها جدّ كلها ، فمن هزل فيها لزمته. ومن الهزء : الاستغفار من
الذّنب قولا مع الإصرار فعلا.
٤ ـ من طلّق هازلا
يلزمه الطّلاق بالإجماع ، لما روى أبو داود عن أبي هريرة رضياللهعنه أن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال : «ثلاث جدّهن جدّ ، وهزلهن جدّ : النكاح ، والطّلاق ،
والرّجعة». وقال علي وابن مسعود وأبو الدرداء : «ثلاث لا لعب فيهنّ ، واللاعب
فيهنّ جادّ : النّكاح ، والطّلاق ، والعتاق».
٥ ـ شكر النعمة :
أمر الله تعالى بتذكر نعمه علينا من الإسلام وبيان الأحكام ، وتشريع الأنظمة ،
وتبيان القرآن بالحكمة أي الأسرار التشريعية والسّنة النّبوية. كل ذلك للتخويف
وإعداد النفس للتقوى ، لأن الله عليم بكل شيء ، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في
السماء.
نهي أولياء المرأة
عن أن يعضلوها : أي يمنعوها حقّ الزواج إذا خطبها الكفء ، وتراضت المرأة والخاطب
لها.
٧ ـ لا يجوز
النّكاح بغير ولي : دلّت الآية على أنه لا يجوز النّكاح بغير ولي ، بدليل سبب
النزول في أخت معقل ، فقد كانت ثيّبا ، ولو كان الأمر إليها دون وليّها لزوّجت
نفسها ، ولم تحتج إلى وليّها : معقل ، فالخطاب إذن في قوله تعالى : (فَلا تَعْضُلُوهُنَ) للأولياء ، وأن الأمر إليهم في التزويج مع رضاهنّ ، ولأنه
لو كان للمرأة أن تتزوج بدون رضا وليّها ، ولم يكن للولي شأن لما كان معنى لنهي
الأولياء عن أن يعضلوا النساء. وهذا رأي الجمهور (مالك والشافعي وأحمد).
وقال الحنفية :
للمرأة أن تزوّج نفسها ، لأن الله تعالى أضاف ذلك إليها ، كما قال : (حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ) ولم يذكر الولي ، ولأن الخطاب في آية