ثلاث لغات ، ويجيز التثنية بالهمزة في حمراءان وبابه ، وأجاز أيضا حمل باب حمراء على جميع ما يجوز في باب رداء ، فيقول : حمرايان والمعروف ما ذكرته لك عن أصحابنا. وقد حكى الكوفيون أشياء لم يذكرها أصحابنا ، فقالوا : يجوز فيما طال من هذا الممدود حذف الحرفين الأخيرين فاختاروا في قاصعاء ، وخنفساء ، وحاثياء ، ونحو ذلك أن يقال : قاصعان وحاثبان ، وخنفسان وقاصعاوان ، وحاثياوان واستحسنوا في الممدود إذا كان قبل الألف واوا أن يثنوا بالهمزة ، وبالواو ، فقالوا في لأواء ، وجأواء : لأواءان ، ولأواوان.
وأجازوا في سوءاء وهي المرأة القبيحة سوءاوان ، والله أعلم بالصواب.
هذا باب لا تجوز فيه التثنية والجمع بالواو والنون ، والياء والنون
قال أبو سعيد : جملة هذا الباب أن ما كان فيه علامة تثنية ، أو جمع سالم بالواو والنون ، والياء والنون ، لم تجز تثنيته ، ولا جمعه السالم لئلا يجتمع فيه علامتان ، لأنّا لو سمينا رجلا بعشرين ، أو مسلمون أو مسلمين أو مائتين أو اثنين لم يجز أن نقول إذا ثنينا : عشرونان ، ولا مائتانان ولا اثنانان ؛ لأن هذا لو فعل لاجتمع في الاسم الواحد رفعان ونصبان وقد مضى نحو هذا.
قال سيبويه : وإنما أوقعت العرب الاثنين ، في الكلام ، يعني في اسم اليوم على حد قولك : اليوم يومان ، واليوم خمسة عشر من الشهر ، والذين جاءوا بها فقالوا : أثناء إنما جاءوا بها على حد الاثن ، كأنهم كسروه على أفعال ، كما قالوا : ابن ، وأبناء.
قال : وقد بلغني أن بعض العرب يقول : اليوم الثّنيّ.
قال أبو سعيد : نسختي التي قرأت منها على ابن السراج وهو فعول ، مثل قولنا الثدي ، وما أشبه ذلك ، وفي كتاب أبي بكر مبرمان : الثّنيّ ، على لفظ التصغير وهو على ما في نسخته ، كأنه قال : أيام الاثنين.
ويحتمل أن يكون على لفظ التصغير كأنه قال : يوم الاثنين.
وإذا كان الجمع بالألف ، والتاء ، جازت التثنية ، كرجل اسمه : أذرعات ، أو تمرات ، نقول أذرعاتان ، وتمراتان ؛ لأنه لا يجتمع فيه إعرابان ، فإن جمعت قلت : تمرات ، وأذرعات ؛ لأنك تحذف التاء كما تفعل ذلك بالهاء ، إذا قلت : تمرة ، وتمرات ، فإذا حذفتها ، حذفت معها الألف ، ثم تزيد علامة الجمع ألفا ، وتاء.