قائمة الکتاب
نقل كلام المحقّق السبزواري
٧٩
إعدادات
شرح دعاء كميل
شرح دعاء كميل
المؤلف :آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري
الموضوع :العرفان والأدعية والزيارات
الناشر :مؤسسة عاشوراء للتحقيقات والبحوث الإسلامية
الصفحات :206
تحمیل
لا بإبقائه كما في الموجودات اللايزالية ، فإنها باقية بإبقاء الله تعالىٰ.
فهذه الغاية القصوىٰ والبغية الكبرىٰ حصلت لسيد الأنبياء وخاتمهم ، وسيد الأوصياء والأولياء وخاتمهم ، ولهذا قال صلىاللهعليهوآله : ( من رآني فقد رأىٰ الحقّ ) (١). وقال : ( لي مع الله وقت لا يسعني فيه ملك مقرّب ولا نبي مرسل ) (٢). وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : ( معرفتي بالنورانية معرفة الله ) (٣)
وقال المولوي ـ حكاية عن نوح عليهالسلام ـ :
گفت نوح ای سرکشان من من نيم |
|
من ز جان مردم بجانان ميزيم |
چون بمردم از حواس ابو البشر |
|
حق مرا شد سمع و ادراک و بصر |
چونکه من من نيستم اين دم ز هواست |
|
پيش اين دم هر که دم زد کافر او است |
( وَأَن تُوزِعَني شُكرَك )
الإيزاع : الإلهام ، والجملة معطوفة علىٰ ما قبلها.
يريد : أنّه بعدما أنعمتني وأعطيتني بالنعمة التي هي قُربك ، أسألك أن تُلهمني شكرك ؛ لأنّه ـ كما مرّ ـ لكلّ نعمة شكر خاصّ يختصّ بها ، وشكر تلك النعمة العظمىٰ موقوف علىٰ إلهامة تعالىٰ ، ولعله نفس تلك النعمة ، بناءً علىٰ الحديث القدسيّ الذي قال تعالىٰ : ( مَن عشقني عشقته ، ومَن عشقته قتلته ، ومَن قتلته فعليّ ديته ، ومَن عليّ ديته فأنا ديته ) (٤) ( من كان لله كان الله له ) (٥).
والشكر في اللغة : فعل ينبئ عن تعظيم المنعم لكونه منعماً (٦). وعند العلماء وفي اصطلاحهم : صرف العبد جيع ما أنعمه الله تعالىٰ عليه فيما خُلق لأجله.
_____________________________
(١) « صحيح البخاري » ج ٦ ، ص ٢٥٦٨ ، ح ٦٥٩٥.
(٢) « جامع الأسرار » ص ٢٧ ، ٢٠٥. |
(٣) « شرح الأسماء » ص ٦٢٣. |
(٤) انظر « شرح الأسماء » ص ١١٩ ، ٣٩٤ ، ٦٧٠. |
(٥) انظر « شرح الأسماء » ص ٢١٦ ، ٣٥٧ ، ٣٩٤. |
(٦) « مجمع البحرين » ج ٣ ، ص ٣٩ ، مادة « حمد ».