الأول :
نور بارق يرد عليهم ، وينطوي كلمعة بارقة لذيذة.
والثاني : وهو بعد الأول ، نور بارق أعظم من النور الأوّل ، وأشبه منه
بالبرق ، إلّا إنّه برق هائل ، وربما سمع معه كصوت رعد ، أو دوي في الدماغ.
والثالث : نور وارد لذيذ ، يشبه وروده ورود ماء حار علىٰ الرأس.
والرابع : نور ثابت زماناً طويلاً ، شديد القهر ، يصحبه خدر في الدماغ.
والخامس : نور برّاق لذيذ جدّاً ، لا يشبه البرق ، بل يصحبه بهجة لطيفة
حلوة ، تتحرّك بقوّة المحبّة.
والسادس : نور محرق ، يتحرّك من تحريك القوّة العزّية ، وقد يحصل من
سماع طبول وأبواق واُمور هائلة للمبتدئ.
والسابع : نور لامع في خطفة عظيمة ، يظهر مشاهدةً وإبصاراً ، أظهر من
الشمس في لذة مغرقة.
والثامن : نور برّاق لذيذ جدّاً ، يتخيّل كأنّه متعلّق بشعر الرأس
زماناً طويلاً.
والتاسع : نور سانح مع قبضة مثالية ، تتراءىٰ كأنّها قبضت شعر
رأسه ، وتجرّه شديداً وتؤلمه ألماً لذيذاً.
العاشر :
نور مع قبضة ، تتراءىٰ كأنّها متمكّنة في الدماغ.
الحادي عشر : نور يشرق من النفس علىٰ جميع الروح النفساني ، فيظهر
كأنّه تدرّع بالبدن شيء ، ويكاد يقبل روح جميع البدن صورةً نوريةً ، وهو لذيذ جداً.
الثاني عشر : نور مبدؤه في صولة ، وعند مبدئه يتخيّل الإنسان كأنّ شيئاً
ينهدم.
الثالث عشر : نور سانح ، يسلب النفس وتتبيّن معلّقة محضة ، منها تشاهد تجرّدها عن الجهات.
الرابع عشر : نور يتخيّل معه ثقل لا يكاد يطاق.
الخامس عشر : نور معه قوّة تحرّك البدن ، حتّىٰ يكاد يقطع مفاصله.
وهذه كلّها إشراقات
علىٰ النور المدبّر ، فتنعكس علىٰ الهياكل علىٰ الروح