المؤمنين
عليهالسلام : ( الصورة الإنسانيّة هي أكبر حجج
الله علىٰ خلقه ، وهي الكتاب الذي كتبه بيده ، وهي الهيكل الذي بناه بحكمته ، وهي مجموع صور العالمين ، وهي المختصر من اللوح المحفوظ ، وهي الشاهدة علىٰ كلّ غائب ، وهي الحجة علىٰ كلّ جاحد
، وهي الطريق المستقيم إلىٰ كلّ خير ، وهي الجسر الممدود بين الجنّة والنار ) .
والآيات الفرقانيّة
والكلمات الحكميّة والعرفانيّة في هذا الباب كثيرة جداً.
منها قوله تعالىٰ : ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ
حَسِيبًا ) ، وقوله : ( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) ، وقوله تعالىٰ : ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي
الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) ، وقوله تعالىٰ : ( وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا
لِّمَا مَعَهُمْ ) .
وقوله عليهالسلام ( من عرف نفسه فقد عرف ربه )
وقوله : ( أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه ) .
وقال صدر المتألّهين
السّبزواري قدسسره في النّبراس الذي نظّمه في الفقه :
لا تعد عنك بك
للكلّ اتّسا
|
|
آسيك فيك دافع عنك الأسىٰ
|
كلّ الكمال من
وجودك اقتبس
|
|
منك اثنتا عشرة عيناً تنبجس
|
وكلّ نادٍ يستضئ من
باينه
|
|
والقلب نادٍ يستضئ من باطنه
|
وهذه الأبيات كانت
ترجمة كلام أمير المؤمنين عليهالسلام :
دواؤك فيك ولا تبصر
|
|
وداؤك منك ولا تشعرُ
|
وأنت الكتاب المبين
الذي
|
|
بأحْرُفِه يظهرُ المُضمرُ
|
أتزعم انّك جرم
صغير
|
|
وفيك انطوىٰ العالم الأكبرُ
|
_____________________________