محمد
صلىاللهعليهوآله ، وإلىٰ ذلك المقام أشار جبرائيل
بقوله : ( لو دنوت أنملة لاحترقت ) ، كما قيل :
أحمد ار بُگشايد آن
پرُ جليل
|
|
تا أبد مدهوش ماند
جبرئيل
|
وجه تسمية عالم المثال
بالملكوت
وخصّ استعمال « الملكوت
» بعالم الباطن من عالم المثال الأعلىٰ والأسفل ، أي عالم النفوس مطلقاً وعالم الصور الصرفة ، وباصطلاح حكماء الإشراق
: عالم المُثل المعلقة.
وجه تسمية عالم الأجسام
بالناسوت
وخصّ استعمال « الناسوت
» بعالم الطبائع ، أي عالم الجسم والجسماني ، وبعبارة اُخرىٰ : عالم الزمان والزمانيات.
كما أنّ « الملكوت » يطلق
علىٰ عالم الدهور أيضاً ، كما قال تعالىٰ : ( وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
) .
فليعلم أنَّ أول ما
صدر من الحقّ الحقيقي هو العقل الأول ، والممكن الأشرف الأجلّ ، كما قال صلىاللهعليهوآله : ( أول ما خلق الله تعالىٰ
العقل ) ، وبرواية اُخرىٰ : ( أول ما خلق الله نوري ) ، و ( روحي ) . وهو المسمّىٰ في الكتاب
الإلٰهي والفرقان السماوي بـ ( أُمُّ الْكِتَابِ ) ، كقوله تعالىٰ : ( وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ )
، وبالقلم كقوله : ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) .
فهو لاشتماله
علىٰ جميع الحقائق ، لكونه بسيط الحقيقة ، جامعاً لكمالات ما
_____________________________