وبالفتح : هو من أفنىٰ نفسه في محبة الله وعشقه. ولعل الثاني مراد السائل ، لأنه لم يحصل له بُعدٌ يطلبه من الله تعالىٰ أن يرزقه.
( وَأخَافَكَ مَخافَةُ المُوقِنِينَ )
الموقن : من أيقن بالله ، سواء كان بالعلم والبرهان ، أو بالشهود أو العيان ، وبالتحقق بحقيقة الإيمان.
والإيقان : المصدر للنوع ، أي نوع مخافة الموقنين.
( وَأجْتَمِعَ فِي جِوارِكَ مَعَ المُؤْمِنِينَ )
الجوار ـ بالكسر ـ : مصدر جاورت فلاناً ، إذا لاصقته في المسكن.
وهنا المراد : جوار عباده تعالىٰ وأوليائه ؛ إذ مجاورتهم مجاورة الله تعالىٰ ، كما في حديث العامة : من أراد أن يجلس مع الله فليجلس مع أهل التصوف.
قال المولوي في الحديث القدسي الذي قال تعالىٰ : ( يا موسىٰ إنّي مرضت ولم تعدني ) :
آمد از حق سوس موسى اين عتب |
|
كی طلوع ماه ديده تو ز حبيب |
شرقت كردم ز نور ايزدي |
|
من حقم ونجور كشتم نامدى |
كفت سبحانا تو پاکی از زيان |
|
اين چه وفر است اين بکن يا رب بيان |
باز فرمودش که در رنجوريم |
|
چون نپرسيدی تو از روی کرم |
کفت يا رب نيست نقصانی تو را |
|
عقل کم شد اين سخن را برگشا |
کفت اری بندهٔ خاص کزين |
|
کشت ونجورا ومنم نيکو [...] |
هست معذورش معذورى من |
|
هست رنجوريش رنجورى من |
هر كه خواهد همنشينى با خدا |
|
تا نشينيد در حضور أوليا |