( وَقَضَيْتَ بِهِ مِنْ إخلادِ مُعانِدِيكَ )
( قضيت ) : حكمت.
المعاند والعنود والعنيد واحد ، وهو : المعارض لك بالخلاف عليك.
والمراد بهم : الذين عارضوا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وجادلوه بالباطل والخلاف ، ولم يؤمنوا بالله ورسوله ، وماتوا علىٰ كفرهم.
الخلود : دوام البقاء ، وقضىٰ أيضاً في كتابه الكريم ، حيث قال تعالىٰ في جواب إبليس متىٰ قال : ( فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ) (١).
( لَجَعَلْتَ النارَ كُلَّها بَرْداً وَسَلاماً )
جواب ( لولا ).
البرد : خلاف الحرّ ، كما أن الحرارة خلاف البرودة.
سلام : كناية عن الراحة وعدم الآفة والأذىٰ ، ومنه سمّىٰ الجنة : دار السلام ؛ لعدم وجدان الآفة فيها ، ونضارة عيش أهلها بالتنعم والالتذاذ.
( وَمَا كانَ لأحَدٍ فِيها مَقَرّاً ولا مُقاماً )
المقرّ والمقام : كلاهما اسم مكاني القرار والقيام.
( وَلِٰكنَّكَ )
استدراك عمّا قبلها.
_____________________________
(١) « ص » الآية : ٨٢ ـ ٨٥.