( فَكَيْفَ أصْبِرُ عَنِ النَظَرِ إلىٰ كَرامَتِكَ )
كرامته تعالىٰ للعباد : إراءته إيّاهم جماله وجلاله في فراديس الجنان ، واجتماعهم مع أحبّته وأوليائه في محضر القرب ومشهد الاُنس.
( أمْ كَيْفَ أسْكُنُ فِي النارِ وَرَجائِي عَفْوُكَ )
( أم ) : حرف عطف ، والجملة معطوفة علىٰ ما قبلها.
يريد : أنّ رجائي القديم الذي معه وفدتُ علىٰ فناء بابك وفضلك وعفوك ، فكيف يسكن ويقوم في النار مَن تغيّر رجاؤه وانعكست منيته وآماله.
( فَبِعِزَّتِكَ يَا سَيِّدِي وَمَوْلايَ اُقْسِمُ صَادِقَاً )
حرف الباء للقسم ، وجملة : ( اُقسم صادقاً ) تؤكده ، أي قسماً صادقاً خالصاً.
( لَئِنْ تَرَكْتَنِي نَاطِقاً )
أي لا تأخذ عني قوّة التنطّق والتكلّم ، ولا تُذهب بجرأتي هيبتُك وسطوتُك ، وبقي لي مجال البكاء ، والفزع والصياح.
( لأَضِجَّنَّ إلَيكَ بَيْنَ أهْلِها )
أي أهل النار والعذاب.
( ضَجِيجَ الآمِلِينَ )
أي أفزعنّ وأصيحنّ صيحة المشتاقين.
الأمل : المنية والاشتياق ، والآمل وصف منه بمعنىٰ : المشتاق والراجي.