والطاعة
والمعصية ، والأكل والشرب ، والنوم واليقظة وغيرها.
الرأفة :
الرحمة ، وقيل : هي أرق من الرحمة ؛ لأنّها تُقطع مع
الكراهة لمصلحة ، بخلاف الرأفة فإنّها لا تقطع معها.
و ( الرؤوف ) من
أسمائه تعالىٰ ، ونصبه علىٰ أنّه خبر ( كن ) واُريد معناه الوصفي.
( وَعَلَيَّ فِيْ
جَميعِ الاُمورِ عَطُوفاً )
معطوفة علىٰ ما
قبلها ، أي وكن اللّهم عليَّ في جميع الاُمور عطوفاً.
العطوف :
المشفق.
( إلهي وَرَبِّي ، مَنْ
لِي غَيْرُكَ )
كلمة : ( مَن ) للاستفهام
، ومَن ذا الذي غيرك ؟ ( ألغيرك من الظهور ما ليس لك ) ؟ وغيرك الذي يطلبه الجاهلون ( كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ
إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّـهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ )
.
وإنّما اختص السائل
بنفسه وقال : ( من لي غيرك ) ، والحال أنه مَن للجميع غيره تعالىٰ ؟ إشعاراً بأنّ عدم رؤية غيره ديدن الموحّدين ، ودأب المفردين وغيرهم
نصب أعينهم رؤية غيره تعالىٰ في حوائجهم ، ومآربهم ، وإذا يئسوا عن الأغيار
اُلجئوا في الاتجاه إلىٰ الله الواحد القهّار ، وهو تعالىٰ حينئذٍ يجيبهم ويكشف
عنهم السوء ، ويعطي مسألاتهم ، كما قال تعالىٰ : ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )
.
ثم إنّه أردف « الإله
» بذكر « الرب » ؛ ليخرج العموم والشمول من معنىٰ « الإله » ، الذي هو بمعنىٰ المعبود ، حقاً كان أو باطلاً ، ويخصّه بالإله الذي هو
معبوده الحقيقي ،
_____________________________