( فَأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أنَ لا يَحْجُبَ عَنْكَ دُعائي )
أي لا يستر عنك.
( سُوءُ عَمَلي وَفِعالي )
جمع « فِعل » ـ بالكسر ـ : وهو الاسم من : فَعَلَ يَفَعلُ ، كقوله تعالىٰ : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ) (١).
يريد أنّ قبح أعمالي وسوء أفعالي كاد أن يحجب ويستر عنك دعائي فأسألك بعزّتك وقدرتك التي لا يمتنع معها شيء أن تُبدّل سيئات أفعالي بالحسنات ، ولا تجعلها حجباً بينك وبين دعواتي وأسئلتي.
والباء في قوله : ( بعزّتك ) للسببيّة ، ويجوز أن يكون للاستعانة.
( وَلا تَفْضَحَني بِخَفِيّ مَا اَطَلَعْتَ عَليهِ مِنْ سِرّي )
الفضيحة : العيب ، والجمع : فضائح ، ويجيء بمعنىٰ الكشف.
وفي الدعاء : ( اللهم لا تفضحنا بين خلقك ) (٢) أي استر عيوبنا ولا تكشفنا.
السرّ : خلاف الجهر ، وكلمة ( من ) بيان لـ ( ما ) ، والجملة معطوفة علىٰ ما قبلها.
( وَلَا تُعاجِلْنِي بِالعقُوبَةِ عَلىٰ ما عَمِلتُهُ في خَلَواتي )
العقوبة : العذاب.
( مِنْ سُوءِ فِعْلِي وَإساءَتي ، وَدَوَامِ تَفْريطي وجَهالَتي ،
_____________________________
(١) « الأنبياء » الآية : ٧٣.
(٢) « بحار الأنوار » ج ٩٤ ، ص ٢٦٩ ، وفيه : « لا تفضحنا علىٰ رؤوس الخلائق ».