«صليت بأصحابي المغرب فلما ان صليت ركعتين سلمت فقال بعضهم انما صليت ركعتين فأعدت فأخبرت أبا عبد الله (عليهالسلام) فقال لعلك أعدت فقلت نعم فضحك ثم قال إنما يجزئك ان تقوم وتركع ركعة». وزاد في التهذيب (١) «ان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) سها فسلم في ركعتين ، ثم ذكر حديث ذي الشمالين فقال ثم قام فأضاف إليها ركعتين».
وما رواه الشيخ في الصحيح عن العيص (٢) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن رجل نسي ركعة من صلاته حتى فرغ منها ثم ذكر انه لم يركع؟ قال يقوم فيركع ويسجد سجدتين». وأوردها الشيخ في موضع آخر بتغيير في السند (٣) وفيها «ويسجد سجدتي السهو».
وفي الحسن عن الحسين بن ابى العلاء عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٤) قال : «قلت أجيء الى الامام وقد سبقني بركعة في الفجر فلما سلم وقع في قلبي انى قد أتممت فلم أزل اذكر الله تعالى حتى طلعت الشمس فلما طلعت الشمس نهضت فذكرت ان الامام قد سبقني بركعة؟ قال فان كنت في مقامك فأتم بركعة وان كنت قد انصرفت فعليك الإعادة».
وفي الموثق عن عمار الساباطي (٥) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن رجل صلى ثلاث ركعات وهو يظن انها اربع فلما سلم ذكر انها ثلاث؟ قال يبنى على صلاته متى ما ذكر ويصلى ركعة ويتشهد ويسلم ويسجد سجدتي السهو وقد جازت صلاته».
قال المحدث الكاشاني في الوافي ـ بعد ذكر الأخبار المتضمنة لإعادة الصلاة مثل صحيحتي على بن النعمان الرازي والحارث بن المغيرة ورواية أبي بكر الحضرمي ـ ما صورته. المستفاد من هذه الأخبار صحة إعادة الصلاة أيضا في مواضع السهو
__________________
(١ و ٢ و ٥) الوسائل الباب ٣ من الخلل في الصلاة.
(٣) الوسائل الباب ١١ من الركوع.
(٤) الوسائل الباب ٦ من الخلل في الصلاة.