وأسماء وأسام ، ولأن الهمزة فيه عوض من المحذوف ، وقد ألف من عاداتهم أن
يعوضوا في غير موضع الحذف.
وقال الكوفيون
: هو من السمة فالمحذوف (فاؤه) وهو خطأ في الاشتقاق ، وفيه الخلاف وهو صحيح في
المعنى.
فصل
: وإنما سمي هذا
اللفظ : (اسما) من معنى العلو لوجهين :
أحدهما
: أنه سما على
صاحبيه في الإخبار كما تقدم.
والثاني
: أنه ينوه
بالمسمى ؛ لأن الشيء قبل التسمية خفي عن الذهن فهو كالشيء المنخفض ؛ فإذا سمي
ارتفع للأذهان كارتفاع المبصر للعين.
فصل : والألف
واللام من خصائص الأسماء ؛ لأنهما وضعا للتعريف والتخصيص بعد
الشياع ولا يصح هذا المعنى في الفعل والحرف ، ألا ترى أن قولك : (ضرب يضرب) يقعان
على كل نوع من أنواع الضرب ولا يصح تخصيصهما بضربة واحدة ، كما يكون ذلك قولك : (الرجل)
؛ فإنه يصير بهما واحدا بعينه.
فصل
: وحروف الجر تختص بالأسماء ؛ لأن الغرض منها إيصال الفعل القاصر عن
الوصول إلى ما يقتضيه ، والفعل لا يقتضى إلا الاسم فصار الحرف وصلة بين الفعل وما
يتعدى إليه.
فصل
: وتنوين الصرف ، والتنوين : الفارق بين المعرفة والنكرة نحو : (صه)
من خصائص الأسماء ؛ لأن ما دخلا له يختص بالأسماء وهو الصرف وتمييز المعرفة من
النكرة.
__________________