باب (قبل ، وبعد)
وهما ظرفان على
حسب ما يضافان إليه إن أضيفا إلى المكان كانا مكانين وإن أضيفا إلى الزمان كانا
زمانين ، وقد يحذف الزمان بينهما وبين ما يضافان إليه كقولك : جئت قبل زيد أي قبل
مجيء زيد.
فصل
: وهما مبهمان
إذا كانا ظرفين فلا يبين معناهما إلا بذكر ما هما ظرفان له ومن هنا لزمتهما
الإضافة لفظا أو تقديرا.
فصل
: ويضافان إلى
المفرد ؛ لأن الإبهام يزول به إذا كانا بعضه أو مضافين له من جنسه.
فصل
: ويعربان في
الإضافة إذا لم توجد فيهما علّة البناء فخرجا على الأصل. ويبنتيان إذا قطعا عن
الإضافة كقوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ
مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) [الروم : ٤] وفي ذلك ثلاثة أوجه :
أحدها
: أنّهما تنزّلا
منزلة بعض الكلمة إذ كانا مبهمين لا يتّضحان إلا بالمضاف إليه فإذا قطعا عنه لم
يزل الإبهام إلّا بالنّظر في معنى الكلام ، وإذا أضيفا فهم معناهما باللفظ المتّصل
بهما وليسا كالحروف التي معناها في غيرها ولا كالذي المفتقرة إلى الجملة.
والوجه
الثاني : أنّهما تضمّنا
معنى لام الإضافة إذ كانا مختصين مع القطع كاختصاصهما مع ذكر المضاف إليه والإضافة
مقدّرة بالّلام وبتقديرها يتضمنان معناها والاسم إذا تضمّن معنى الحرف بني.
__________________